عبدالله الفاضل

عبدالله محمد الفاضل

صحيفة الرياض بتاريخ:الأحد 2/1/1423هـ

الحمد لله واهب الحياة وسالبها.. القائل في محكم كتابه الكريم{كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ(26) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُوالْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ} [الرحمن: 26، 27] والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين... القائل:( أعوذ بعزتك، لا إله إلا أنت الذي لا يموت، والجن والإنس يموتون).

 في مساء يوم الجمعة غرة شهر الله الحرام من عام 1423هـ لبى ندائك نفس فضيلة الشيخ عمر بن محمد السبيل واستسلمت روحه الطاهرة لقضائك وقدرك يا حي يا قيوم ..يا من لك الخلق... ويا من لك الأمر.. لك الحمد على ما قضيت... ولك الشكر على ما أعطيت.

أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يغفر له ويرحمه ويسكنه فسيح جناته... وأن يلهم أفراد أسرته الكريمة الصبر والسلوان{إِنَّالِلَّهِوَإِنَّاإِلَيْهِرَاجِعُونَ}.

إن وفاة الشيخ عمر رحمه الله لفاجعة كبرى ولمصيبة عظمى... ولعل ما يهونها أن وفاته. غفر الله له تمت مساء يوم الجمعة اليوم الذي يأمن من يموت فيه من المسلمين من فتنة القبر وعذابه... فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ما من مسلم يموت يوم الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر) رواه أحمد والترمذي.

لقد كانت حياة فقيد الجميع فضيلة الشيخ عمر حياة حافلة بالأعمال الجليلة في جامعة أم القرى... وبالعطاء المبارك... الذي يشهد عليه منبر المسجد الحرام وملايين المسلمين الذين فجعوا بخبر وفاته... سائلين الله أن يجعله (مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا).

عليك يا شيخنا يحزن القلب... وتدمع العين.. ولا نقول إلا ما يرضي الرب...و إنا لفراقك يا عمر لمحزونون.

وإذ نعزي أنفسنا في وفاة فقيد الجميع... نقدم العزاء إلى والده معالى الشيخ محمد بن عبد الله السبيل... وإلى جميع أفراد أسرته المكلومة.. وإلى جميع المسلمين.

ونسأل الله أن يجعلنا وإياه في دار كرامته... وأن يقر عينه بالنظر إلى وجه الكريم.. إنه ولي ذلك  والقادر عليه... فهو سبحانه وتعالى جواد كريم مالك برؤوف رحيم.

والحمد لله رب العالمين.. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

 

 

 

اختيار الموضوع في: 
عبدالله محمد الفاضل

صحيفة الرياض بتاريخ:الأحد 2/1/1423هـ

الحمد لله واهب الحياة وسالبها.. القائل في محكم كتابه الكريم{كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ(26) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُوالْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ} [الرحمن: 26، 27] والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين." data-share-imageurl="">