فضيلة د. فواز القايدي

رحم الله أبا أنس

فضيلة د. فواز بن الصادق القايدي

مدير معهد الحرم المكي الشريف سابقًا

صحيفة الندوة بتاريخ:11/1/ 1423هـ

رزئت الأمة في مطلع عامها الهجري الجديد 1423هـ ومغيب شمس أول أيامه (يوم  الجمعة المبارك) بأفول علم من أعلامها وفقه من فقهائها، بكاه الحنابلة خصوصا وطلاب العلم عموما، عرفه المسلمون بالمسجد الحرام، إماما وخطيبا ومعلما متواضعا، قد غشاه سمت العلماء في مشيته، وكساه رداء الصالحين في هيئته، وظهر تحقيق العلماء في رصين لفظه، له الصبر الثاقب في النوازل والوسطية في المسائل، ولا يعجب من تلك الصفات المحمودة أن تمثل في شخصه - رحمه الله – فهو جذوة من قبس والده سماحة شيخنا محمد بن عبد الله السبيل – حفظه الله – وأعظم له المثوبة والأجر- فسماحة الوالد مدرسة بحق يتعلم منها الأجيال ويقتدى به عظماء الرجال.

إن وفاة صاحب الفضيلة الدكتور عمر بن محمد السبيل، إمام وخطيب المسجد الحرام رحمه الله فاجعة مؤلمة، ونازلة مفجعة، لا عاصم لها إلا التحلي بالصبر والمصابرة والاستكانة لأمر الله سبحانه وتعالى، وأن يعرف العبد حقيقة الدنيا وأنها دار كرب وعناء ودار هذه صفتها لا يؤمل راحة فيها ولا يرجى زوال مكدر منها.

إن وفاة الشيخ عفا الله عنه ثلمة في مذهب الحنابلة، فقد عرفه أهل العلم خبيرا بروايات المذهب عالما بالمشهور منه مدركا للراجح من أقواله مع عناية تامة بالصناعة  الحديثية حيث لم يمهل هذا الجانب - رحمه الله –  أن معهد الحرم المكي الشريف لتئنجنباته حزنا ولوعة وأسى لفراق علم من أعلام الحرم وطالب عبقري من طلابه مكث ردحا من الزمن تحت أروقته ينهل من معينه علما شرعيا مباركا فقه ذلك على أكابر مشايخه – سماحة الشيخ عبد الله بن حميد  - رحمه الله – وفضيلة عمه الشيخ عبد العزيز السبيل  - رحمه الله – .

إني لأرحو من الله سبحانه وتعالى أن يبارك في ذريته ويحيطهم بعنايته ويروق أنسا ومحمدا وسائر أخواتهما التقي والعلم والصلاح كما نسأله سبحانه أن يرحم أبا أنس رحمة واسعة ويقدس روحه، وينور ضريحه، ويلهم أهله وذويه صبرا جميلا وأجرا عظيما.. إنا لله وإنا إليه راجعون.. وصلى الله على محمد وآله.

 

 

اختيار الموضوع في: 
رحم الله أبا أنس

فضيلة د. فواز بن الصادق القايدي

مدير معهد الحرم المكي الشريف سابقًا

صحيفة الندوة بتاريخ:11/1/ 1423هـ

رزئت الأمة في مطلع عامها الهجري الجديد 1423هـ ومغيب شمس أول أيامه (يوم  الجمعة المبارك) بأفول علم من أعلامها وفقه من فقهائها، بكاه الحنابلة خصوصا وطلاب العلم عموما، عرفه المسلمون بالمسجد الحرام، إماما وخطيبا ومعلما متواضعا، قد غشاه سمت العلماء في مشيته، وكساه رداء الصالحين في هيئته، وظهر تحقيق العلماء في رصين لفظه، له الصبر الثاقب في النوازل والوسطية في المسائل، ولا يعجب من تلك الصفات المحمودة أن تمثل في شخصه - رحمه الله – فهو جذوة من قبس والده سماحة شيخنا محمد بن عبد الله السبيل – حفظه الله – وأعظم له المثوبة والأجر- فسماحة الوالد مدرسة بحق يتعلم منها الأجيال ويقتدى به عظماء الرجال." data-share-imageurl="">