الشيخ سليمان الطريم

مصاب عظيم

الشيخ سليمان بن عبد الله الطريم

المدير العام للدعوة في الداخل سابقا

زميل دراسة للشيخ عمر السبيل-

صحيفة الجزيرة بتاريخ:3 محرم 1423هـ

إن المصاب يعظم عندما يفقد بدر من أهل العلم والفضل والخطب سيكبر عندما يفقد قدوة صالحة وأسوة حسنة في دعوته وأخلاقه وشمائله فقد رزق الله الشيخ عمر بن محمد بن عبد الله السبيل شمائل حسنة جمة وأخلاقا نبيلة كثيرة نسأل الله أن تكون من أسباب رفعة منازله في الجنة، وعلو درجاته مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.

فقد نال رحمه الله بتلك الأخلاق والشمائل وصلاح الديانة ودماثة الخلق محبة الصالحين وتقدير أهل العلم والدعاة واحترام المسؤولين والولاة وقد شهد الحرم المكي بإمامته وخطبه، صدقا في وعظ المؤمنين وإخلاصا في إرشاد المسلمين إلى توحيد الله والاستقامة على هدى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مما كان له أثر بالغ في نفوس المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها فنسأل الله أن تكتب في ميزان حسناته وأن تكون من العمل المبارك الموصول بعد الموت مما انتفع به المسلمون من علمه، واقتدوا بسيرته، واتعظوا بمواعظه.

وكان رحمه الله فيه سمت الصالحين، وأدب العلماء ونصح الدعاة ولطف ورحمة للمؤمنين، وكان رحمه الله سليم الصدر، صادق اللهجة، عفيف اللسان، وقورا لا يتكلم إلا بعلم أو نصح بعيدا عن الجدال بالباطل، وفي حديثه الصدق والسمو ينتقي الكلام كما ينتقي أطايب التمر، لا تسمع في مجلسه غيبة ولا نميمة ولا همزا ولا غمزا محبا لجميع الإخوان ولاطفا لجميع الأصحاب عرفته طالبا مثاليا في الدراسة الجامعية في الرياض يتشرف بمعرفته الأخيار، ويسر بصحبته الإخوان، ومحل تقدير من الأساتذة والعلماء ، ثم عرفته مجالسا ومصاحبا في لقاءات واجتماعات في مجالات الدعوة و الخير فأنعم به من داع وأكرم به من أخ عزيز.

عزاءنا فيه لولاة الأمر ولوالده الفاضل العالم المحب المربي ذي الخلق الفاضل والداعية الصادق معالي الشيخ محمد السبيل ولإخوانه وجميع أسرته ومحبيه العزاء والسلوان ولله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بمقدار.

والعزاء في الشيخ عمر يمتد عن محيط أسرته وكنف بيئته فهو فقيد دعوة وإمام وعلم. فرحمه الله وتغمده بواسع رحمته ورزقه الجنة و" إنا لله وإنا إليه راجعون".

 

اختيار الموضوع في: 
مصاب عظيم

الشيخ سليمان بن عبد الله الطريم

المدير العام للدعوة في الداخل سابقا

زميل دراسة للشيخ عمر السبيل-

صحيفة الجزيرة بتاريخ:3 محرم 1423هـ

إن المصاب يعظم عندما يفقد بدر من أهل العلم والفضل والخطب سيكبر عندما يفقد قدوة صالحة وأسوة حسنة في دعوته وأخلاقه وشمائله فقد رزق الله الشيخ عمر بن محمد بن عبد الله السبيل شمائل حسنة جمة وأخلاقا نبيلة كثيرة نسأل الله أن تكون من أسباب رفعة منازله في الجنة، وعلو درجاته مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا." data-share-imageurl="">