مرثية عمر آل إبراهيم

مرثية عمر بن عبد الله آل إبراهيم بعنوان :

عليك سلام الله يا عمر

مآذن البيت تبكي البعد يا عمر

والشمس تبكي ويبكي بعدها القمر

ولو رأيت جموع الناس باكية

قد شقها الحزن فالأشواق تستعر

كم كنت من قبل هذا اليوم تصعده

وتستغيث إذا ما أبطأ المطر

الصوت ما زال في أسماعنا ألفًا

والشيخ مات فلا حس ولا خبر

بالأمس صلى على الموتى وشيعهم

واليوم صلى عليه البدو والحضر

مضى مع العام مسرورًا بصحبته

ونحن في مهمة الآلام تنتظر

وجاء من بعده عام وفي يده

رسم التعازي وفي أيامه عبر

فقلت يا عام أين الشيخ؟وا أسفى

ما لي أراك طويل الصمت ؟ ما الخبر؟

فقال والدمع من عينيه منسكب

مضى الإمام وجئت اليوم أعتذر

رداؤه العلم والتقوى مزادته

وبالتواضع والإيمان يتزر

محبب لقلوب الناس كلهم

حلو الحديث كمثل الماء ينهمر

إني لأحسبه من خير ما سلف

ولا أزكيه لكن تشهد السير

يا غافلاً وسهام الموت مرسلة

إن السهام لما تبقى ولا تذر

إن فاتك الموت في عام مضى فغدا

يضمك القبر أو تزهو بك الحفر

كم منية هادم اللذات بددها

بأي ثانية قد ينتهي العمر

إنا على سفر والموت موعدنا

وبعده جنة الرضوان أو سقر

طوبى لمن جعل الرحمن مقصده

وجد في السير لم يقعد به الخور

 

 

 

 

اختيار الموضوع في: